[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
انتقد الفنان المصري العالمي، عمر الشريف، الوضع الحالي للسينما العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص، مشيراً إلى تراجع في موقع هذا الفن الذي لم يعد قادراً على حصد الجوائز العالمية بمواجهة مدارس أخرى في اليابان وإيران والصين.
وقال الشريف، في لقاء مع شبكة CNN، إن عدداً من المدن العربية التي دأبت في الفترة الأخيرة على أقامة مهرجانات سينمائية فعلت ذلك لدوافع سياحية وترويجية، وليس لدوافع فنية بحته، ولفت إلى إن التغييرات العالمية، مع ميل المجتمعات إلى العنف وتراجع المعدلات العمرية فرضت تبدلاً في واقع الفن السابع.
وقال شريف، الذي برز في أدوار عالمية مثل "دكتور جيفاغو" و"لورنس العرب" إن السينما تغيرت كثيراً منذ الفترة التي تم فيها إنتاج هذه النوعية من الأفلام وذلك بسبب التبدلات التي شهدها العالم ومزاج المجتمعات.
وأضاف الشريف: "السينما لم تتغير في الشرق الأوسط فقط، بل في العالم أجمع، لقد أصبح المجتمع أكثراً عنفاً، والسينما هي مرآة المجتمع، كما أن الحياة نفسها باتت أصعب وكذلك تحصيل لقمة العيش."
ولفت النجم العالمي إلى أن تبدل في طبيعة الأجيال التي ترتاد السينما، حيث أصبحت الصالات مركزاً لتجمّع الشباب، فيها هجرها كبار السن، معتبراً أن ذلك يفرض تأثيره على الصناعة ككل.
ورأى الشريف أن اختيار بعض نجوم هوليوود لمنطقة الشرق الأوسط من أجل إنجاز أفلامهم يعود إلى توفر التسهيلات وتراجع الكلفة، مشيداً بالاستوديوهات الجاهزة الموجودة في بعض الدول العربية وخاصة استوديوهات ورزازات المغربية والحمامات التونسية حيث تم بناء مدينة قديمة على طراز روما التاريخية.
وتناول بطل "الأراجوز" وضع السينما العربية والمصرية، وذّكر بأن فترة شبابه شهدت إنتاج أكثر من 120 فيلماً سنوياً، حيث كانت القاهرة تمثل "هوليوود العرب" وكانت مصر البلد الوحيد المنتج للأفلام الناطقة باللغة العربية.
وقارن الشريف بأسى ذكرى ذلك التاريخ مع الوضع الحالي للسينما المصرية حيث يقتصر الإنتاج السنوي الحالي على ما لا يزيد عن 20 فيلماً، معيداً الأسباب بصورة جزئية إلى ظهور سينما ناشطة في دول عربية أخرى كالسينما اللبنانية والسورية والفلسطينية.
وعن رأيه كرئيس فخري لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي يعتبر أعرق وأقدم المهرجانات السينمائية العربية في تسابق المدن العربية لإعداد مهرجانات مماثلة اعتبر الفنان العالمي أن ذلك يعود إلى رغبة كل دولة في الحصول على جزء من الدعاية العالمية.
وأضاف: "كما تعلمون، ترغب كل دولة في جزء من الدعاية، كما أنك تستقطب الناس إلى أرضك وتشجع السياحة، هذه المهرجانات تقام لأسباب عديدة وليس فقط للاستمتاع بفن السينما."
وأسف الشريف لوضع السينما العربية، التي تراجعت مستويات أفلامها عما كان يتم إنتاجه قبل 30 أو 50 عاماً، واصفاً أفلام تلك الفترة بأنها "تحف فنية."
وإذ أشار النجم المصري إلى وضع السينما في المنطقة، فإنه لفت أيضاً إلى تراجع في السينما الأمريكية التي لم تعد قادرة على حصد جوائز تكريمية في المهرجانات العالمية منذ سنوات طويلة.
ونوه الشريف بالمقابل إلى صعود مدارس فنية جديدة في إيران والهند والصين واليابان، حيث دأبت أفلام هذه الدول على حصد الجوائز في كان وجنيف.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]