شحاتة يتقدم باستقالته خلال ساعات.. واجتماع طارئ
لاتحاد الكرة لبحث الأزمة بات في حكم المؤكد أن يتقدم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول
لكرة القدم باستقالته إلي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة خلال الساعات المقبلة
بعد النهاية المأساوية لست سنوات من النجاح بعدم التأهل إلي نهائيات الأمم
الإفريقية، التي ستقام بدولتي غينيا الاستوائية والجابون العام المقبل إثر
التعادل السلبي مع جنوب إفريقيا أمس الأول ــ الأحد ــ باستاد الكلية
الحربية ضمن مباريات الجولة الرابعة للمجموعة السابعة بالتصفيات التي يحتل
فيها الفريق القومي المركز الأخير عن جدارة واستحقاق، ولم يفلح في تحقيق أي
فوز خلال أربع مباريات سواء علي أرضه أو بالخارج وجمع نقطتين فقط من
تعادلين بالقاهرة، ولم يحرز سوي هدف واحد في 360 دقيقة طوال التصفيات أحرزه
محمود فتح الله أمام سيراليون بالقاهرة، ودخل مرماه ثلاثة أهداف بالرغم من
أن حسن شحاتة أكد عقب اللقاء أنه لن يتخذ قرارًا انفعاليا وأنه سيجتمع مع
الجهاز المعاون شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان
مدرب حراس المرمي.
الاتصالات استمرت منذ انتهاء المباراة بين سمير
زاهر وحسن شحاتة، لاسيما أن جبهة قوية داخل مجلس الإدارة الذي سيعقد
اجتماعًا خلال الساعات المقبلة ترفض استمرار الجهاز الفني وتري ضرورة رحيله
يقودها مجدي عبدالغني بالرغم من سفره إلي المغرب أمس الاثنين، لحضور
اجتماعات الاتحاد الإفريقي للمحترفين التي تستمر حتي يوم السبت يعود بعدها
للقاهرة.
وقد انتابت حالة من الحزن والصمت للفريق القومي والجهاز
الفني عقب المباراة داخل غرفة خلع الملابس التي انتظروا بها لمدة ساعة حتي
انصرفت الجماهير وقام كل لاعب بأداء صلاة شكر للمولي عز وجل ثم خرجوا من
الباب الخلفي وقاموا بإطفاء أنوال الأتوبيس وإغلاق الستائر من أجل التخفي،
بالرغم من ذلك فقد هتفت بعض الجماهير ضدهم وكشف شهود عيان عن انخراط حسن
شحاتة في البكاء الشديد داخل غرفة خلع الملابس عندما اختفي عن الأنظار في
آخر دقيقتين من المباراة بعد أن هتف ضده عدد من الجماهير وطالبوا برحيله
إلا أن الدكتور حسام الإبراشي أخصائي العلاج الطبيعي بالجهاز الطبي نفي هذا
الأمر تمامًا.. ونال الفريق وشحاتة وابلاً من السباب خلال خروجهم من
الكلية الحربية حيث توجهوا إلي الفندق الذي كانوا يقيمون به بمصر الجديدة
لاستقلال سياراتهم إلي منازلهم ولم يذهب لهناك سمير زاهر للاجتماع بالجهاز
الفني.
في الوقت الذي أغلق فيه معظم أعضاء الجهاز الفني هواتفهم
فقد بدا أحمد ماجد طبيب المنتخب في عصبية شديدة وأكد أنه في حالة نفسية
سيئة وأنه يرفض الحديث لوسائل الإعلام في الوقت الحالي وأنه لم يصرح بأي
شيء حول شيكابالا وخروجه من الملعب وإذا كان مصابًا أم لا.
فيما
أكد الدكتور حسام الإبراشي أن اللاعب كان سليمًا تمامًا قبل المباراة ولم
يتعرض لأي احتكاك خلال المباراة قد يعرضه للإصابة.
بينما أكد مجدي
عبدالغني لـ«روزاليوسف» قبل سفره للمغرب أنه لم يتصل بسمير زاهر عقب
المباراة لأنه كان لديه استوديو تحليلي وأن سفره كان في صباح اليوم التالي
وأن زاهر هو المشرف علي المنتخب ويقرر ما يشاء بشأن مصير شحاتة.
وأضاف
عبدالغني أنه طالب برحيله منذ المباراة الماضية وليس الآن فقط وتساءل
لماذا تعالت الأصوات لتنادي برحيل شحاتة، فما الذي اختلف بين لقاءي جنوب
إفريقيا أو هنا ففي الحالتين كان مؤكدًا عدم وصولنا للنهائيات، وبالرغم من
ذلك فإنني مازلت عند رأيي وأطالب برحيله إلا أن القرار لمجلس الإدارة في
اجتماعه الطارئ المقبل، وكانت وجهة نظري أن تكون هذه المباريات بمثابة
إعداد للجهاز الفني الجديد لتصفيات أمم إفريقيا 2013 .
وأشار
عبدالغني إلي أن الأنسب في هذه المرحلة هو مدرب وطني وليس أجنبيا بالإضافة
إلي أن اتحاد الكرة لا يستطيع تحمل تكلفة مدرب أجنبي في الوقت الحالي وحول
ما إذا كان المجلس القومي للرياضة يستطيع أن يتحمل التكلفة قال: لا أعرف
إذا كان القومي للرياضة سيقوم بذلك أم لا فالذي يجلس مع المهندس حسن صقر هو
سمير زهر وليس أنا.
ورفض عبدالغني ترشيح أسماء مدربين وطنيين إلا
أن المصادر توكد ارتفاع أسهم مختار مختار الذي كان سمير زاهر قد أجري معه
اتصالات من قبل وقد يدخل معه آخرون ولم يحسم هذا الأمر.
إلا أنه
وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن المنتخب الوطني يحتاج إلي دماء جديدة وليس
في الفريق فقط ولكن في الأعمار السنية للاعبيه «العواجيز» بل لجهازه الفني
أيضًا الذي ليس لديه أي جديد يقدمه منذ فترة طويلة وأن سمير زاهر ظل
متمسكًا به لكي يتخفي وراءه من خطايا اتحاد الكرة.. فشحاتة ومعاونه شوقي
غريب ومنذ أمم إفريقيا الماضية وهما يعلنان عن سياسة المنتخب باستقدام وجوه
جديدة وهو ما لم يحدث علي أرض الواقع، فإنهم يصرون علي الدفع بنفس
«العواجيز» برغم الأخطاء القاتلة من وائل جمعة الذي كان عاجزًا عن ملاحقة
لاعبي جنوب إفريقيا ولولا مجاملة حكم اللقاء التونسي لوجب طرده، ولم يظهر
من الفريق كله سوي عصام الحضري الذي انقذ المنتخب من أهداف محققة وشيكابالا
الذي كان خروجه علامة استفهام كبيرة وراحة للمنافس برغم تمريراته المتقنة
التي لم يجد أي لاعب متجانس معه وكان يعول الأمر علي محمد زيدان الذي ظهر
بعيدًا عن مستواه وعلي الأطراف فقد ظهر أحمد المحمدي بشكل سيئ وترك مساحات
خلفه وهو ما ينطبق علي سيد معوض الذي تحسن أداؤه في الشوط الثاني، وكان كل
من حسني عبدربه وأحمد فتحي ومحمود فتح الله بعيدين عن مستواهم بالإضافة إلي
عشوائية الأداء خاصة في الشوط الأول وعدم الضغط علي الخصم وغياب الجدية
والتركيز ولعب الفريق بلا أي خطة وبمجهود فردي من أفراده وكان الدفع بأحمد
عبدالظاهر مفاجأة فقد ذهبت كل التوقعات لأحمد علي، في الوقت الذي لم يكن
للتغييرات التي قام بها الجهاز الفني أي أثر علي أحداث ونتيجة اللقاء بنزول
جدو وأحمد علي والسولية بدلاً من شيكابالا وزيدان وفتح الله.
وفشل
في إدارة المباراة من الخارج في الوقت الذي نجح بيتسومو سيماني المدير
الفني للأولاد في عمل تكتل دفاعي واللعب علي الهجمات المرتدة بخطة واضحة
وصل بها لهدفه بالخروج متعادلاً والتأهل للنهائيات وظل لاعبوه قبل اللقاء
بغرفة خلع الملابس في رقص وغناء متواصل.
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=114349