كتاب أغاني كاظم الساهر حياته – فنه – أغانيه
أوراق سيد الأحزان
بقلم كاظم الساهر
أنا كاظم جبار إبراهيم ..إنسان فنان أتمنى إن يصل فنه الى قلوب الناس وأن يحمل معهم ولو بعض همومهم .ولدت بتاريخ12/9/1961في مدينة الموصل في العراق .أبي رحمه الله كان صديقي وأنا إشبههُ حين كان في مثل سني ..علما انه كان أجمل مني وعيناه خضراوان..ولكن بشكل عام ..أشبهه حين كان في غز شبابه
امي كنز الحنان والحكمه وعلاقتي بها كانت اشد مما كانت عليه مع والدي.هي مدرستي الأولى ومنها تعلمت الصبر والكفاح والعمل الدؤوب والكامل لتحقيق النجاح .وكذلك هي التي علمتني الحياء سمه مازالت ترافقني حتى اليوم ومعها عزة نفس والصدق والتواضع ..
من مميزاتي ,أنا دائم الحزن والتفكير ببلدي العراق وشعبه ومعاناتي مع الفقراء والبؤساء في كل العالم..فأنا أشعر جداً بالفقراء لأنني عشت وعائلتي أيام فقر كنت أنام و إخواني الثمانية وأمي وأبي في صالة واحدة.
أبدأ يومي باكرا جد اًلأنها أفضل فتره لأبداع والذهن صاف من أعباء يوم جديد و بالمقابل أكره السهر بشكل غريب. أميل كثيرا ًالى الغزله و أحياناً أقضي شهور طويلة في بيتي ملل و ضيق طالما انني اقنع حياتي بتأليف الموسيقى و المطالعه ز خصوصاً دواوين الشعر القديمة والحديثة التي تملأ مكتبتي وأهمها رسائل شخصيه من الشاعر الكبير الراحل نزار قباني.
تضم مكتبتي الموسيقيه مجموعه تسجيلات نادره ليويسف عمر. محمد القبنجي ناظم الغزالي. سليمه مراد وغيرهم من أشهر مطربي المقامات العراقية , أول عود اشتريته من صنع العواد العراقي محمد فاضل .وكنت اشتغلت عاملاً مدة شهر حتى أدفع ثمن أول غيتار ودراجه ,أمتلك اليوم تسعة أعواد :أربعة في القاهره وخمسة في بغداد فضلا ًعن ثلاث الات بيانو
هوايتي المفضله الى جانب الرياضه والعزله ,شراء الثياب الجديده بشكل مفرط وأحرص دائما على ترتيبها وتنسيقها.. أما زوجتي فهي التي تهتم بأناقتي التي تلائم كل حفلة حين أكون متفرغاً أهوى ملاعبه أطفالي ...
حققت أولى خطوات النجاح في العام 1987. وفي البداية ارتبط اسم الشاعر كريم العراقي باسمي ولسنوات طويلة وهو صديقي الذي يرافقني في أكثر رحلاتي ...وأول أغنيه قدمتها من كلماته هي مقدمة مسلسل تلفزيوني (أيش اجاها منك) ثم أغنية (لاتحرموني) واستمر المشوار كما تعاملت مع شاعر المرأة نزار قباني وكانت البداية مع القصيدة (إختاري) وبعدها (في مدرسة الحب) (زيديني عشقاً),(إلاإنتِ),(التحديات),(حبيبتي والمطر),(أكرهها),(قولي أحبك),(ممنوعة أنتِ),(الحب المستحيل)...
الى جانب كريم العراقي ونزار قباني تعاملت مع عدد كبير من الشعراء خلال مشواري الفني منهم عزبز الرسام ,كاظم السعدي ,منذر كريم ,داود غانم ,محمد جبار حسن ,قالع حسون الدراجي , ماجد علي ,وضوح ,أسعد الغريري , عبد الوهاب محمد ,حسن المرواني ,طلال الرشيدي,د.مانع العتيبه ,طاهر سلمان,مجمد بن راشد,وغيرهم
بعض شركات الأنتاج ذبحتني وحراقوا أعصابي.. استغلوا فترة الحصار وعدم قدرتي على السفر وسراقوا البوماتي وزوروها.ز وضيعوا مجهودي..فأنا أقول لهؤلاء المغرورين احتكموا لضمائركم وحرام ان تأكلوا من مال حرام.
غنبت بجميع اللهجات ,فغنائي دليل محبه للشعوب التي أغني بلهجاتها. الأغنيه العربيه أرى أنها تسير الى أجمل بفعل وعي الناس ونضجهم انني أسعى لتحقيق ما أحلم به وما زلت أسهر وأكدح وأتعلم .
لم أتذكر للبنان ..هذا الوطن الجميل ,صاحب الفضل الكبير علي وعلى شهرتي ..فظروف عملي وانتشاري تحتم علي أن أظل متنفلا ًبين كافة البلدان العربيه ..ولقد أشتريت منزلا ًفي أحد مصايف لبنان .. وكلما شاءت الظروف سأتواجد أكثر في لبنان .
...نهائياً لن أغني في المطاعم والملاهي الليليه ..بل في القاعات الفخمه والمهرجانات الشعبيه .. وهذا عهد أقطعه لجمهوري محافظة على فني وأسمي وحلمي الكبير هو تقديم أبورا .. وأنا أستعد لمسرح غنائي كبير ليست اوبريت ولكنه حوار أوبرالي مغنى...
خضت تجربة التمثيل مره واحده من خلال مسلسل تلفزيوني حمل عنوان (المسافر) وكانت التجربه فاشله!

♫أنا والتلحين
بدأت مشواري الفني ملحناً وعندما يأتي الوقت الذي أتوقف فيه عن التلحين سوف أقرر الانسحاب عن الغناء وأعلن وقتها أفلاسي .فانا لا أغني أي لحن لغيري وكيف أغني لحناً لم أتعب فيه ولم أسكب فيه روحي وأحساسي وكياني ..سأستمر على هذا النمط حتى أخر رمق في حياتي .. عندما بدأت التلحين كنت في عمر 12عاماً.. وقد أخترت القصائد لانها الدرب لااصعب للشهرة والنجاح ولانني أهوى الصعاب .
لحنت للعديد من نجوم الفن التقيت مع ماجده الرومي بقصيدة طوق الياسمين لنزار قباني ,وبلطيفه بعدد كبير من الأعمال منها ألبوم عنائي كامل بعنوان(ما وحشتكش) الذي تضمن فيه أغنية دويتو عالعود تقول :(ياحياتي يانور عني دوب معايا محبه دوب)...............)
♥المرأه والحب
الحب يثبت بأني أنسان ..فأنا تلميذ اًفي مدرسة الحب ..لو كنت معلماً فيها لخشيت على ألارض التي أمشي عليها ورفعتها لمستوى السحاب..ولزرعت ألارض وروداً بشتى الألوان ..ومنعت الحبيب ان يمشي إلا مع حبيبته.. ومنعت الحكي بالصوت العالي .. وطالبت الحبيبين بالكلام همساً..
ومن يقول أن الحب حرمان فقد اخطأ .. فالحب بحر يغذينا حناناً وهو مجبول بالفرح .إنما هو جميل بعذابه ولولا لوعته لما كان للحب واحاسيسه قيمه أو معنى .وكم هو جميل بحالة الغليان التي ترافق الحبيب حيث يحلم بمشاهدة محبوبه أو سماع صوته أحيانا ًيتهمون الرجال بخيانه ..ولكنني أقول ان هناك رجال يملكون من الحنان والطيب ... وهناك نساء يملكن من القسوه ما يفوق الوصف..لا أقدر أن أتصور ان تتحول امرأة الى مخلوق قاسي..
أكثر ما يلفتني بالمرأه والذي اعتبره أهم شيء فيها البساطه والحنان ,فهي قادرة بحنانها إن تربى الرجال من جديد..
والصفات التي تعجبني في المرأة ,أن تشبه أمي وصبرها لأن أمي , صبرت على إبي كثيراً
شعرت بالحب للجنس الأخر باكرا جداً .كنت في العاشرة من عمري ,وكانت تسمع ساعات طويله ماكنت أروي لها من ق صص تثير أعجابها وحماستها ..كانت بيضاء البشرة شقراء الشعر ,عسلية العينين ,في بغداد عشت قصة حب أخرى, كنت دخلت مرحلة المراهقة الأولى وأعزف الغيتار موسيقى للحب وكلماتها..
أدمنت على مشاهدة ألأفلام العربيه واحببت فاتن حمامه ,سعاد حسني, ناديا لطفي, مريم فخر الدين ..لكن أباً منهن لم تجسد فتاة أحلامي ,لان فتاتي كانت بقربي مني ,ولم تكن تشبه في أي حال نجمات السينما .
احببت إبنة عمي التي اصبحت زوجتي بعد فترة خطوبة امتدت سنه ..أنسانة طيبة مخلصة عزيزة النفس وأعجابي بملامحها وشخصيتها جعلتني اتعلق بها أكثر ,خصوصاً وانها باتت تعرفني أكثر مما أعرف ذاتي .و بالتالي تتفهم وضعي كفنان قد يتعرض في كل لحضه الى المعكاسات والاغراءت فتتجاوز ذلك بطيبه واخلاق رفيعه وثقه كبيرة في النفس ,فهي زوجتي وأم أولادي وأحباب عمري (وسام) و (عمر) أصطحبهم معي .................)
نهاية الجزء الاول يتبع ...
انتظروا بقية الاجزاء

جميل جدااااااااا
تسلم ايدك اميرة الجنون على النقل الرائع
ضلى زيدى

مشكورة على المجهود الرائع

دمتي بخير

تحياني

الف شكر لكي لميرة الجنون على الموسوعة الرائعة